بسم الله الرحمن الرحيم

عاجل

الفئة

shadow


بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين 

بمناسبة ذكرى انتفاضة الأقصى

الانتفاضة فعل مستمر ومتطور والمقاومة متأهبة للدفاع عن الأقصى 

ثلاث وعشرون عاماً مضت على اندلاع انتفاضة الأقصى التي قدم خلالها الشعب الفلسطيني شلالاً من التضحيات ، ولا زالت جذوة الانتفاضة مشتعلة في وجه الاحتلال المجرم الذي يمارس كل أشكال العدوان والإرهاب في محاولة يائسة منه لإخماد المقاومة ودفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام وثنيه عن نصرة القدس والمسجد الأقصى . 

لقد تواصل الفعل المقاوم بكل أشكاله رغم حجم المؤامرات التي تكالب أصحابها مستهدفين اجهاض الانتفاضة واحباط إنجازاتها، وها هو الشعب الفلسطيني يثبت كل يوم أن الانتفاضة ثقافة أصيلة ونهج راسخ في وعي أبنائه الذين يحملون سلاحهم ويمضون بكل عزم وثبات في مواجهة العدو والتصدي له . 

إننا في الذكرى الـ 23 لاندلاع الانتفاضة المباركة نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن الأسباب التي أدت لاشتعال هذه الانتفاضة لا زالت قائمة وبالتالي فإن شعبنا قد اتخذ القرار باستمرار ثورته وانتفاضته وهي تتطور، ومن بين أهم إنجازاتها أنها وحدت الشعب الفلسطيني في كل الساحات وتحولت إلى فعل مستدام وجدول عمل يومي لدى الشعب الفلسطيني. 

ثانياً: لقد شكلت الانتفاضة التي تواصل اشتعالها، أبلغ رد على كل الأجندات الانهزامية المسمومة، واسقطت مشاريع الاستسلام والتطبيع والتنسيق الأمني وحافظ شعبنا عبرها على وصايا الشهداء وارثهم. 

ثالثاً: نجدد التأكيد على المضي في نهج الجهاد والمقاومة الذي يجسده مقاتلونا الأبطال في سرايا القدس وكل أذرع المقاومة، الذين يرقبون ما يجري في المسجد الأقصى وأياديهم على الزناد لا تتردد في الذود عن القدس والمسجد الأقصى الذي تستهدفه مخططات العدو الخبيثة.

رابعاً: مهما بلغ طغيان الصهاينة وإجرامهم فإن شعبنا لن يفرط في حقوقه ولن يتخلى عن ذرة من تراب أرضه ومقدساته، وإن هذا الطغيان سيتحطم أمام ملاحم الـصمود التي يسطرها شعبنا ومقاومته في كل الساحات. 

خامساً: لقد راهن العدو وكل من تحالف وتواطأ معه، على إمكانية الاستفراد بالشعب الفلسطيني، واستبعاد اللاجئين في الشتات من دائرة الصراع والمواجهة، غير أنه بات من المؤكد فشل هذا الرهان، فشعبنا في المنافي والشتات هو على تماس مباشر مع كل الأحداث داخل الوطن، وأبناؤه وشبابه ينخرطون في صفوف المقاومة، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن شرفاء الأمة وأحراها هم في جبهة واحدة تتهيأ لمواجهة العدو وتخوض المعركة معه وعيونهم جميعاً ترقب تحرير القدس بإذن الله. 

سادساً: في هذه المناسبة العظيمة من تاريخ شعبنا الحافل بالبطولات، نستذكر الشهداء الأبطال والأسرى البواسل والجرحى الميامين، ونوجه التحية إلى المقاتلين الشجعان في سرايا القدس وكل أذرع المقاومة، والتحية إلى شباب الثورة وسواعد الانتفاضة الأبية على امتداد فلسطين وكل الساحات، والتحية إلى المرابطين في القدس ومسجدها الأقصى، وإلى القابضين على بنادقهم في مخيمات اللجوء ينتظرون إشارة الانخراط المباشر في المعركة مع العدو. 

الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى 

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين 

الخميس 13 ربيع أول 1445ه، 28 سبتمبر 2023م

https://jehad.ps/post/3889

الناشر

Hadi Khatib
Hadi Khatib

shadow

أخبار ذات صلة